"صدى الحب: رحلة عبر الزمن"

موقع أيام نيوز

 صدى الذكريات

في مدينة صغيرة محاطة بالجبال، كانت تعيش فتاة تدعى مرام. كانت  تحب استكشاف الطبيعة، وتجد في كل رحلة لها إلى الجبال شيئًا جديدًا يثير فضولها. لكن أكثر ما كانت تحبه هو صوت الرياح التي تحمل معها صدى الذكريات.                            ▪️في أحد الأيام، بينما كانت تتجول في أحد الوديان، وجدت نفسها أمام كهف غامض. دفعها الفضول للدخول، وعندما دخلت، سمعت صوتًا غريبًا يردد اسمها. كان الصوت يشبه صوت شخص تعرفه، لكنه كان بعيدًا وغامضًا. ▪️قررت مرام أن تتبع الصوت، فكلما تقدمت، كان الصوت يشتد ويصبح أكثر وضوحًا.في أعماق الكهف، رأت مرام رجلاً يدعى مهند ، كان عالقًا في زمن آخر.

▪️ كان مهند يعيش في نفس المدينة، لكن قبل مئات السنين. كان قد تعرض للعڼة جعلته محاصرًا في هذا الكهف، حيث كان يسمع صدى الحب الذي فقده.                                      ▪️تحدثت مرام و مهند عن حياتهما، عن أحلامهما وآمالهما. ومع مرور الوقت، بدأت مرام تشعر بارتباط قوي مع مهند ، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن بعيد. أخبرها مهند عن حبه لفتاة من زمنه، وكيف أن تلك الفتاة كانت تنتظره. بينما كانت مرام تشعر بحزن عميق، أدركت أن حب مهند لم يكن مجرد ذكرى، بل كان صدىً يتردد في قلبها.قررت مرام مساعدته. بحثت عن طرق لكسر اللعڼة، وعندما اكتشفت أن الحب الحقيقي يمكن أن يحرره، بدأت في كتابة رسائل له، تعبر فيها عن مشاعرها. مع كل رسالة، كان مهند يشعر بقوة الحب تتزايد، وبدأت اللعڼة تضعف.في ليلة من الليالي، اجتمعا  في الكهف، حيث كانت الرسائل قد أذابت الحواجز بين الزمنين. أخيرًا، استطاع مهند الخروج من الكهف، وعاد إلى زمنه، لكن ليس دون أن يحمل معه حب مرام في قلبه.                     ▪️عادت مرام إلى حياتها، لكنها لم تشعر بالوحدة. كانت تسمع صدى حبها في كل رياح تهب، وفي كل زقاق من أزقة المدينة. عرفت أن الحب يمكن أن يتجاوز الزمن، وأن الذكريات ستبقى خالدة، كصدى يتردد في الأفق.وهكذا، أصبحت قصتهم رمزًا للحب الذي لا ېموت، حيث يظل صدى ذكرياتهما يملأ قلوب كل من يمر بتلك الجبال.

تم نسخ الرابط