صيدليات الإنترنت في المغرب: خيوط خفية تهدد صحة المواطنين!

أدوية مباعة عبر الإنترنيت
أدوية مباعة عبر الإنترنيت في المغرب

مخاطر "صيدليات الإنترنت" في المغرب

تزايدت في السنوات الأخيرة ظاهرة "صيدليات الإنترنت" في المغرب، مما أثار قلقاً كبيراً بين مهنيو قطاع الطب والصيدلة. في ظل التحول الرقمي الذي يشهده البلد، حذر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، من المخاطر الصحية والقانونية المرتبطة بهذه الظاهرة. فقد أشار إلى أن صيدليات الإنترنت أصبحت تمثل تحدياً كبيراً، حيث تتنوع بين مواقع قانونية وأخرى غير مرخصة، مما يعرض صحة المستهلكين للخطړ.

▪️تتجلى المخاطر في إمكانية بيع أدوية مغشوشة أو منتهية الصلاحية، مما ېهدد سلامة المواطنين. وقد دعا التهراوي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات شاملة توازن بين تسهيل الوصول إلى الأدوية وضمان سلامة المستهلكين، مع تشديد العقوبات على المتورطين في تسويق الأدوية غير القانونية.

من جهة أخرى، أكد أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن ضعف الرقابة الحدودية وغياب متابعة صارمة من الشرطة الإلكترونية يسهمان في تفشي هذه الظاهرة. 

▪️وأوضح أن 60% من الأدوية المتاحة عبر الإنترنت مزورة، وقد تحتوي على مواد سامة، مما يشكل تهديداً كبيراً لصحة المواطنين.كما أشار الطبيب والخبير في السياسات الصحية، الطيب حمضي، إلى أن الفرق في الأسعار بين الأدوية المرخصة وتلك المتاحة عبر الإنترنت يجعل الكثير من الناس يلجؤون إليها، رغم المخاطر المحتملة. وأكد أن ضعف القدرة الشرائية وغياب تغطية صحية فعالة يدفع المواطنين للبحث عن حلول غير آمنة.

في ضوء المخاطر المتزايدة المرتبطة بصيدليات الإنترنت، يبدو أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الرقابة وتطبيق القوانين بشكل صارم لحماية صحة المواطنين. يجب على السلطات المعنية تكثيف جهودها لمواجهة هذه الظاهرة، وضمان توفير الأدوية بشكل آمن وموثوق، مع رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول المخاطر المحتملة. إن التصدي لهذه الظاهرة ليس مجرد مسألة قانونية، بل هو واجب لحماية الأمن الصحي للمجتمع.

تم نسخ الرابط