قصة أصحاب الأخدود
المحتويات
أصحاب الأخدود هم رعية آخر ملوك حمير وهو زرعة بن تبان أسعد الحميري المعروف بذي نواس وقد كان هذا الملك يهوديا اعتنق عدد من رعيته النصرانية
فسار إليهم بجيش من حمير حتى يجبرهم على الرجوع عن دينهم الذي اعتنقوه وخيرهم بين القتل أو الرجوع إلى دينه
فاختاروا القتل والصبر على هذا المحڼة فشقت لهم الأخاديد وتم رميهم فيها ثم أضرمت بهم النيران إلى أن احترقوا وماتوا والملك وحاشيته ينظرون إليهم
وذكر أن أصحاب الأخدود لا يقصد بهم من وضعوا في الڼار وأحرقوا فيها وإنما من شق الأخاديد وحفرها ولذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز قتل أصحاب الأخدود
أي لعڼ أصحاب الأخدود بسبب فعلهم الشنيع وهو حفر الأخاديد وإشعال النيران بالمؤمنين.
حدث النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه عن قصة ملك من ملوك الزمن الغابر وهو ملك كان له ساحر مقرب فلما تقدم العمر بهذا الساحر
طلب من الملك أن يبعث إليه غلاما حتى يعلمه السحر فأرسل إليه الملك غلاما ليعلمه وكان هذا الغلام يذهب باستمرار إلى الساحر
وفي أحد الأيام صادف في طريقه إلى الساحر راهبا فاستمع إلى كلامه وأعجب به إلا أن الساحر كان يضربه بسبب تأخره عنه فشكى الغلام ذلك الأمر إلى الراهب الذي أرشده إلى أن يقول للساحر عندما يسأله إنما حبسني أهلي
فقال في نفسه اليوم أعرف الساحر أفضل عند الله أم الراهب فقال اللهم إن كان شأن الراهب عندك أفضل من الساحر فاقتل هذه الدابة بحجري
ثم أمسك حجرا ورمى به الدابة فقټلت فأدرك أن أمر الراهب أفضل عند الله من أمر الساحر ثم ذهب إلى الراهب وحدثه بما حصل له
الغلام وجليس الملك
بلغ أمر الغلام مبلغا عظيما حتى أنه كان يشفي الناس من أسقامها ويبرىء الأكمه والأبرص بإذن الله ويشار إلى أنه اتبع هذا الأمر أسلوبا في الدعوة إلى دين الله تعالى
حيث كان يمر على أهل البلاء والأسقام فيشترط عليهم الدخول في دينه والإيمان بالله تعالى حتى يدعو الله أن يشفيهم من أسقامهم فلم يبق في قريته أحد يعاني مرضا إلا أسلم
فقال له الغلام إنني لا أشفي وإنما يشفي الله وطلب منه أن يؤمن بالله حتى يدعو الله له بالشفاء فآمن جليس الملك بالله ثم دعا له الغلام
متابعة القراءة